المقدمه
إن المهارات الأداريه التى قد نحتاجها فى مجال العمل تعتبر قاعده أساسيه ومهمه لكل الأعمال والأنشطه ومجالات العمل داخل أى شركه أو مؤسسه وقد تحتاج هذه المهارات الى تدريب لأنها فى معظم الأحوال تكون مهارات مكتسبه يتم التدريب عليها عن طريق مدربين محترفين يملكون قدراً كبيراً من الخبره ولكن معظم المديرين التنفيذيين لايعترفون بأهميه التدريب فى مجال العمل للوصول بالمتعلم الى مهارات العمل المطلوبه
يتركز عدم الأعتراف بأهمية التدريب لإكساب المهارات الأداريه والوظيفيه الى عدم البحث عن المهارات المستهدفه التى تحدد إختيار الموظف المناسب لوظيفه معينه والقادر على حل مشكلات العمل أو الموظف الذى يملك القدره على أن يصبح عضواً فعالاً فى فريق العمل
بالإضافه الى ذلك يجب أن يدرك جميع المديرين فى المستوى الأعلى من الإداره أن جميع الشركات تحتاج الى أشخاص متنوعى المهارات والخبرات لكى يصبحوا مسئولين عن مختلف الأدارات المتواجده بها حيث أن ما يملكه مشرف خط إنتاج من مهارات يختلف عن مايملكه مدير إداره من خبرات ومهارات
أن التحسين المستمر داخل أى نشاط تجارى أوأقتصادى يجب أن يعتمد على مجمل المهارات الإداريه التى يمتلكها الأشخاص المسئولين عنها فبعض المستويات الإداريه تحتاج القدره على أتخاذ القرارت بخلاف مستويات إداريه أخرى
يكمن أهمية التدريب على أكساب المهارات الإداريه المستهدفه فى تطوير الموظف وأكسابه القدره على القيام بجميع الأعمال المسنده أليه بيسر وجوده وكفاءه
نستطيع الإستنتاج من ذلك .... أن الإداره النشطه تعتمد على هذه المهارات القابله للتدريب
- المهاره الفنيه
- المهاره البشريه
- المهاره الإدراكيه
وسوف نتناول هذه المهارات الثلاثه بالشرح خلال السطور الأتيه :-
أن الإداره الناجحه تعتمد فى الأساس على ثلاث مهارات أساسيه ومن المأكد بان هذه المهارات قد لاتكون مترابطه ولكن لكل واحده أهميه كبيره فى تطوير وتحسين بيئة العمل
يقصد بهذه المهاره الأبداع فى أتقان نوع معين من الأنشطه الفنيه داخل الشركه وهذه الأنشطه قد تتضمن عمليات أو إجراءات فمثال لذلك المهارات الفنيه التى يمتلكها فنى الصيانه أو مهندس الجوده عندما يقوم كل منهم بعمله الخاص وتتضمن هذه المهاره القدره على العمل وأيضاً القدره على التحليل وفق أليات وأدوات العمل المتاحه
وهذه المهاره قد تكون الأكثر شيوعاً لأنها أكثر منطقيه وقد تحتاج هذه المهاره الكثير من التدريب
يقصد بهذه المهاره قدرة الأشخاص على العمل ضمن فريق العمل والتعاون الداخلى لنجاح هذا الفريق بخلاف المهاره الفنيه تعتمد على الألات والإجراءات فأن هذه المهاره تهتم بالعلاقه الأحتماعيه بين الزملاء داخل بيئة العمل يهتم الشخص الذى يملك هذه المهاره بالقدره على التعاون اليناء وفق رؤيه معينه ويدرك أهمية إختلاف وجهات النظر فى صناعة القرار الإدارى وأهمية سلوكيات الأشخاص المختلفه فى تنوع الأداء داخل الشركات والقدره على التواصل مع الأخرين
يكمن اهمية التدريب على هذه المهاره فى خلق جو من التعاون بين العاملين من خلال تدريبهم على التخطيط وقبول التحسين المستمر والقدره على توقع ردود الأفعال المتوقعه ودوافع الأخرين للقيام بالأعمال وفق مسارات عمل مختلفه أثناء العمل اليومى للفرد
وهى القدره على إدراك المشروع بصفه عامه ويعتمد على قدرة أرتباط الوظائف داخل الشركه على بعضها البعض وكيف يؤثر التطوير على بيئة الأعمال وهى ممتده حتى إدراك علاقة الفرد بالصناعه والأقتصاد للشركه بوجه عام وبعد ذلك يجب أن يكون المسئول قادراً على التصرف وفق الطريقه التى تهتم بالرفاهيه الشامله للشركه
ونظرأ لأن نجاح أى مؤسسه يعتمد على المهارات الإدراكيه لمديريها فى أتخاذ قرارات العمل المهمه فأن هذه المهاره تصبح هى أساس العمليه الإداريه بشكل لايمكن تجاهله
مثال
فى أحدى الشركات الكبيره التى تقدم منتج صناعى معين تم أستدعاء مراقب مالى لينوب مكان مدير الشركه الذى أصيب فجأه بالمرض . لم يكن لدى المراقب المالى أى خبره سايقه فى عمليات الأنتاج . لكنه كان يعمل يالشركه منذ فتره زمنيه كبيره وكان على علاقه بالعديد من موظفى الشركه العاملين فى مجال الأنتاج . ومن خلال تكوينه فريق عمل أستشارى ومن خلال عمليات تفويض لبعض المهام الأداريه كان قادرأ على التركيز على المهام المهمه والقيام بها . وبذلك قد كون فريق عمل ذو كفاءه كبيره
وكانت النتائج النهائيه هى تخفيض التكاليف وزيادة الأنتاجيه ورفع الروح المعنويه للعاملين وكانت أدارة هذا الشخص فعاله جداً بالرغم من إفتقاره المهاره الفنيه فى نشاط الإنتاج
الخاتمه
نؤكد فى نهاية هذا المقال بأن الأشخاص والموظفين داخل الشركات قد لا يكون لديهم بشكل طبيعى هذه المهارات الثلاثه بل عن طريق التدريب والتعليم يمكن أن يصبحوا متفردين فيها ويصبح لديهم القدره على تنميتها وتطويرها ودراسة هذه المهارات الثلاث تكون مفيده فى أختيار الموظف الذى يمكن أن يقوم بوظيفه معينه وفق مهارات وسلوكيات معينه