المقدمه
مع تطور العمل الإدارى نتيجة التطور المستمر فى ريادة الأعمال والرؤى المستقبليه للإقتصاد والتنافسيه بين الشركات والمؤسسات اليوم ومع هذا التطور أستلزم أن يكون هناك مدير إدارى على نفس المستوى من هذا التطور لأنه الشخص الذى سوف يعمل على قيادة منظومة التحديث والتطوير والوصول الى أهداف الشركه مع قياس مؤشرات أداءها المستقبلى
يقوم المديرون بتشكيل أهداف فريق عملهم والعمل على التواصل المستمر معهم وفق أليات وإجراءات محدده وكل هذا سوف يحتاج بطبيعة الأمر أن يمتلك المديرون خبرات ومهارات إداريه وشخصيه تساعدهم على أداء تلك الوظائف والمهام بصوره دقيقه وعلى أساس وقواعد علميه تتناسب مع تكنولوجيا الإتصالات والتطورات الإقتصاديه
للمدير داخل أى مؤسسه أو شركه وظائف وأدوار متعدده على كل المستويات الإداريه فمنها إختيار الموظفين والعمل على تدريبهم وتقييمهم بالتوازى مع تحقيق أهداف الشركه والعمل على تحسينها
ولكن ماهى وظائف ومهام المدير ؟ وماهى الخبرات والمهارات التى يحتاجها للقيام بهذه المهام والوظائف ؟ وماهى المسئوليات التى يقوم بها المدير داخل الشركه ؟ ولماذا المهارات الشخصيه والأداريه للمدير تعتبر مهمه لتطوير أداء الشركه ؟
كل ذلك يحتاج الى خبرات ومهارات لكى يستطيع المدير بالقيام بهذه الأدوار المهمه وسوف نتناول ذلك بالشرح خلال السطور القادمه من هذه المقاله
- وظائف ومهام المدير داخل الشركه
فى ظل التطور والتنافسيه العالميه فى عالم الإداره يجب أن يكون هناك تسلسل إدارى لقيادة أى شركه يعتبر هذا التسلسل هو حلقات التواصل والإتصال بين المنظومه الإداريه ككل وهذا التسلسل هو الهيكل التنظيمى والإدارى للشركه وفيه يتم توزيع الأدوار والمسئوليات والمهام الإداريه بين العاملين حسب ترتيبهم الوظيفى بدايه من رئيس مجلس الإداره والمدير التنفيذى والمدير الإدارى ورؤساء الأقسام والمشرفين كل شخص منهم له مهامه ومسؤلياته ووظائفه ودوره فى تحقيق أهداف ورؤى الشركه المستقبليه
يتكون التسلسل الإدارى داخل الشركه من ترتيب إدارى هرمى تصاعدى من القاعده حتى رأس الهرم يتم توزيع الأدوار خلاله من الأسفل الى الأعلى وحسب المستويات الإداريه فكلما أبتعدنا عن قاعدة الهرم نبتعد عن المهام اليوميه للعاملين والعمليات المتعلقه بهم وبناء على ذلك فأن المديرون التنفيذيون فى رأس الهرم مهتمون أكثر بأهداف الشركه والأستراتيجيه التنفيذيه لها وعمليات التنسيق بين الوظائف المختلفه بالشركه
يمكننا تشبيه المدير كقائد سياره فهو يقود سيارته على الطريق وفق خط سير معين قاصداً وجهته وهوالذى يحدد سرعتها وأداؤها العام. والذى يحدد سلامة سير تلك السياره هو حسن قيادة قائدها وخبرته ومهاراته السابقه
- تتنوع وتختلف مهام ووظائف المدير فمنها مايلى
- إختيار الموظفين التابعين لهم لأداء وظائف معينه
- الإشتراك فى عمليات التدريب والتطوير المستمر للموظفين
- إستقبال الموظفين الجدد وتوزيعهم على الوظائف المناسبه لهم
- العمل على تكوين فرق العمل داخل الشركه والأشراف عليها
- الإشتراك فى صياغة الأهداف الخاصه بالشركه
- تحديث أليات وإجراءات العمل وضمان مواكبة كل عمليات التطوير الإدارى
- دراسة إنخفاض الأداء العام للشركه وإتخاذ القرارات المناسبه بناءً على هذه الدراسه
- الإشتراك فى حل المشكلات الإداريه المتعلقه بالشركه بما يتماشى مع إجراءات العمل بها
- العمل على تقييم الموظفين بناءً على أداء كل موظف ومدى قيامهم بمهام وظائفهم
- الإشتراك فى عمليات التطوير والتحسين المستمر داخل الشركه
- العمل على تحسين العمليات الأنتاجيه مع العمل على تحديث إجراءات تخفيض التكاليف وزيادة الربحيه
- العمل على تحسين قنوات الأتصال بين الإداره العليا للشركه والإدارات التابعه لها
- الإشتراك فى عمليات التخطيط المستقبلى
- إدارة العمليات الروتينيه داخل الشركه
- العمل على جمع المعلومات والبيانات وتحديث الأليات والطرق الخاصه بذلك
- العمل على توفير بيئة عمل صحيه ومناسبه للعاملين التابعين له إدارياً
- الإشتراك فى تخطيط الأنشطه اليوميه داخل الشركه والعمل على تقييم هذه الأنشطه
- توزيع المسئوليات الإداريه
وكما ذكرنا سابقا أنه يجب أن يكون هناك هيكل إدارى هرمى داخل الشركه يتم توزيع الأدوار والمسئوليات الإداريه بناءً عليه وعلى نوع العلاقه الإداريه بين كل مستوى والمستوى الأعلى من مستويات هذا الهرم الإدارى
مع العلم بأن فى كل مستوى إدارى من مستويات هذا الهرم يوجد مسئول له ويتبعه عدة وظائف إشرافيه وعدد هذه الوظائف يحدد عدد التقارير التى قد ترفع للمدير يومياً فكلما زادت هذه الوظائف زادت عدد التقارير وهذا قد يضع ضغوط عمل وتحديات أمام المديرين لذا من الضرورى العمل على تقسيم كل مستوى من مستويات الإداره الى عدة مستويات فرعيه مما قد يسهل وسائل التحكم والسيطره الإداريه وتقليل ضغوط العمل اليوميه على المديرين
وهذا يؤدى الى حسن توزيع الأدوار والمهام الوظيفيه مع إعطاء القدره للمدير الى التواصل الفعال مع الموظفين التابعين له وهذا يساعد المدير للقيام بمهامه بسهوله دون ضغوط ليس بحاجه لها
- المهارات التى يجب أن يمتلكها المديرين
- القياده - يجب أن يكون لدى المدير حس قيادى وأن يدرك الفرق بين القياده والإدارة عن طريق القدره على تكوين فريق عمل متناغم وفعال ونشط وله القدره على فهم الأخرين وتقدير مشاعرهم ومشاكلهم والتعاطف معهم وإعطاؤهم الثقه بالنفس والتدريب وإكسابهم السلوك الإيجابى
- التواصل - يجب أن يمتلك المدير وسائل التواصل الفعال ويكون لديه القدره على بناء قنوات التواصل المناسبه للقيام بمهامه الوظيفيه مع إستخدام وسائل وتطبيقات التواصل التكنولوجيه الحديثه مثل تطبيقات الدردشه والبريد الألكترونى ومنصات التواصل الإجتماعى المختلفه
- التعاون - يجب أن يكون المدير مثال جيد للتعاون يحتذى به داخل الشركه والتعاون يقتدى أن يكون المدير ذو سلوك تعاونى منفرد حتى يستطيع القيام بمهامه
- الإبداع - يجب أن يتميز المديرين بالتفكير الأبداعى الناقد فهو همزة الوصل بين الأداره العليا للشركه والأدارات التابعه له وهو الذى يفسر أهداف الشركه بالأسلوب الذى يفهمه الموظفين التابعين له وبالرؤيه الميسره التى يستطيعون فهمها
- لديه مهارات التحليل المالى - المدير هو من يحلل الأرقام الماليه للوصول الى الأهداف الخاصه بزيادة الربحيه وتخفيض التكاليف ومصادر التمويل وإدارة أصول الشركه وهذا لا يحتاج بالضروره أن يكون المدير حاصلاً على مؤهل تجارى معين ولكنه يمكن أن يكون لديه درايه وخبره بشأن التحليل المالى ولغة الأرقام الماليه
- إدارة الوقت - هذه من ضمن المهارات الأساسيه التى يجب أن يمتلكها المدير لأنها تساعده على تنظيم وقته وتساعده على إنجاز مهامه فى الأوقات المطلوبه لأنه عن طريقها يمكنه تحديدماهو مهم وعاجل وماهو عاجل وغير مهم وبالتالى يستطيع السيطره على وقته بالشكل المناسب والمثالى
- مهارات العمل المكتبى - ومنها مهارات القدره على إستخدام الحاسب الألى ومهارات أرشفة الدفاتر والملفات بالإضافه الى مهارات كتابة التقارير الإداريه
- العمل تحت ضغط - المهام اليوميه للمدير قد تجعله يعمل تحت ضغوط عمل معينه وفى ظل ذلك يجب أن يكون لدى المدير القدره على إتخاذ القرار المناسب فى بالرغم من الضغوط الواقعه عليه ويكون لديه القدره الإداريه على حسن إدارة هذه الضغوط لتتناسب مع مهامه
الخاتمه
بصفه عامه يعتبر المدير هو همزة الوصل بين الإداره العليا والوظائف التابعه لها لذلك يجب أن يكون لديه رؤيه مستقبليه وقدره تحليليه لكى يستطيع تفسير الأهداف العامه للشركه وكيفية التخطيط لتنفيذها