المقدمه
فيما يلى سوف نتناول قراءه عامه فى كتاب لاتكن لطيفاً أكثر من اللازم للكاتب ديوك روبنسون
الشخص اللطيف - هو ذلك الشخص الذى يحاول بصفه دائمه أن يقوم بفعل أى شئ لكى يرضى الأخرين أى القيام بأى شئ يتوقعه الأخرين بالرغم من عدم طلبك أى شئ منهم بالمقابل مع محافظتك على مشاعر الأخرين وأيضاً بالتوازى مع عدم فقدك لأعصابك وعندما يوجه أحدهم لك الإساءه لا تقابله بالإساءه بل بالعقلانيه والهدوء مع حبك الدائم ومبادرتك بتقديم النصائح وعدم قدرتك على جرح أحدهم أو إحراجه عند قيامه بشئ غير مبرر أو غير لطيف
" ذات مره جلست فى مكتبى فى وقت متأخر من الليل مستمعاً الى شاب لطيف وهويتحدث عن المرأه التى يخطط للزواج منها . وقد كان يحبها ولا بفكر أبدأ فى أى شئ قد يجرح مشاعرها ولكن الغريب فى الأمر إنها لاتقابله بنفس السلوك بل تفعل أشياء تجعله بفقد أعصابه وكل ذلك يجعله دائماً تحت ضغوط نفسيه وكلما ذاد ذلك ذادت الخلافات بينهما مما جعله دائم التردد مابين الإنفصال عنها أو تغيير سلوكه مع العلم بأنه ليس لديه قدره أو ثقه بذلك وهذا جعله دائماً يشعر بالأرتباك والتردد "
وقد فكرت فى ردين للفعل وأناجالس وحيداً فى الأشخاص الذين يقومون بفعل مثل هذه الأمور وهى اللطف مع الأخرين بدون بحثهم عن أى مقابل
أول هذان الردان - إننى فكرت بأن مثل هؤلاء هم فعلاً أشخاص أذكياء ولطفاء ونواياهم طيبه ويريدون العيش بهدوء ولكنهم يضيعون الكثير من أوقاتهم فى إرضاء الأخرين
ثانى هذان الردان - وقد واجهت نفسى وقلت أننى أقوم بفعل نفس أفعال هؤلاء الأشخاص اللطفاء حقاً ومدى تأثير مثل هذه السلوكيات على حياتى وعلاقاتى مع الأخرين
وقد قادتنى مثل هذه ردود الأفعال الى مواجهة نفسى أكثر ككونى شخصيه لطيفه وأصيحت أكثر إدراكاً لبعض سلوكياتى السلبيه فكنت أتظاهر بالهدوء عندما أكون غاضباً . وبالكذب عندما لا أريد جرح مشاعرهم
وقد أدركت أن الأشخاص اللطفاء مثلى دائمأ مايفسدون حسن نواياهم بهذه العفويه وكيف قمنا بإسعاد أشخاص لاإهميه لهم لدينا وفى بعض الأوقات يجعل بيننا وبين من نحبهم فجوه وعلى حجم الإحباط الذى قد يصيبنا عند عدم القدره على حل مشاكل الأخرين
- الأخطاء التى يقع فيها الأشخاص اللطفاء
- الصفه التى تميز الأشخاص اللطفاء
- القدره على قبول تغيير سلوكياتنا الغير مقبوله
- النظر الى أنفسنا بوجهة نظر إيجابيه
- التعامل مع شعورنا بطريقه مباشره وحساسه
- معاونة الأخرين بإحترام ونقدم لهم الأشياء الحقيقيه التى يحتاجونها
وكنتيجه حتميه لتعلمنا كيفية القيام بذلك سوف نمتلك السلوكيات الأتيه
- أن نخرج من دائره القيام بما يتوقعه الأخرين
- أن نعفى أنفسنا من القيام بما لا نطيق ولانتحمل
- أن يكون لنا القدره على إخبار الأخرين بمانريد حقاً
- أن يكون لنا القدره على التعبير عن غضبنا بإسلوب لايجعلنا نخسر الأخرين
- أن نهتم بالأخرين دون تحمل مسئولية ضغوط إدارة حياتهم
- أن يكون لدينا القدره على مواجهة الألم وضغوطات الحياه
- الأخطاء التسعه التى قد تكون ضاره بك
- الخطأ الأول - لاتحاول أن تكون كاملاً عندما تحاول كتابة خطاب الى أحد أصدقائك وقد وقعت فى خطأ أملائى فى كلمه فى الصفحه الثانيه من هذا الخطاب فتعيد كتابته من جديد وفى المحاوله الثانيه تجد شطباً فتحاول أعادة الكتابه وفى المره الثالثه تخطأ فى التوقيع فتعيد الكتابه مرات ومرات وقد أضعت وقتاً غير قليل فى كتابة خطاب لن يأخذ منك سوى دقائق معدودات هذا دليل عن بحثنا عن سلوكيات الكمال فى تصرفاتنا وهذا يدفعنا الى القلق المفرط ويجعلنا نضيع وقتنا للقيام بأشياء ليست مهمه بالقدر الكبير وبالتالى يجب أن يكون لديك القدره على التخلى عن شعورك بالكمال لأنه لن تستطيع الوصول الى سلوكيات الكمال فى كل تصرفاتك ويتم ذلك بإدراكك بقيمة هذا الخطأ وضرورة الأبتعاد عنه
- الخطأ الثانى - القيام بأمور أكثر من أمكانياتك وقدراتك لقد قضيت كل الوقت ومن بداية هذا الأسبوع فى القيام بالأعمال التى تخصنى وقد بذلت وقتاً كبيراً فى ذلك مابين العمل وواجباتى الإجتماعيه وهاأنا قد وصلت الى راحة نهاية الأسبوع متمنياً القيام براحه تعوضنى تعب الأسبوع ولكنن قد وصلتنى مكالمه من صديق يحتاج مساعده فى أحد المواضيع الأجتماعيه فوجدت نفسى مضطرأ للقول له نعم أنا جاهز وسوف أحضر أليك حالاً وفى تلك الليله قد جررت أقدامى حتى وصلت الى سريرى وقد أضعت يوم الراحه الأسبوعيه ولكنك لو تعلمت تنظيم أوقاتك ستتفادى التوجه الى سريرك متعباً والأستيقاظ فى اليوم الثانى مكتبئباً فلا تحاول أن تكون مثالياً لأنك لن تستطيع القيام بذلك لأنك لن تعتمد فى تقديرك لذاتك على تقدير الأخرين لك لأنك لو قمت بذلك سوف تضيع وقتك للأهتمام بالأعمال التى تخص الأخرين دون النظر الى الأشياء التى سوف تساعدك فى حياتك
- الخطأ الثالث - عدم قدرتك على قول ماتريد فى إحتفال أصدقائك بعيد ميلادك وقد دعوك أصدقائك للأحتفال معك بهذه المناسبه وكنت تحب الذهاب الى مطعمك المفضل ولكنك وتخوفاً منك أن يكون هذا الشئ مكلف لهم فألتزمت الصمت فتوجهوا بك الى مطعم أخر والى تناول طعام لاتحبه فكانت النتيجه أنك قد قضيت وقت الأحتفال بعيد ميلادك غير سعيد وقد أصبحت متوتراً وقلقاً فحاول أن تعبر عما بداخلك بالرغم من مواجهتك لبعض المواقف قد تجعلك معقود اللسان وأعمل على تطوير مهاراتك للقيام بذلك ولكنك أن لم تصل لمرحله مثاليه من ذلك فلك شرف المحاوله
- الخطأ الرايع - محاولتك لكبت غضبك عندما ياخذ مديرك فكره لتطوير عملك حيث قدمت هذه الفكره أليه وقد قام هو بإعادة صياغتها ورفعها لمديره المباشر وقد إزداد غضبك ولكنك لاتستطيع قول أى شئ فتذهب مكتبك ضارباً كفاً على كف وإثناء جلوسك على مكتبك وأنت تفكر فى ذلك تأتى مكالمه من نفس المدير فيطلب منك شيئأ تافهاً غير مبالى بشعورك وكأن شئ لم يحدث فما هو شعورك بعد ذلك وأين يتجه بك هذا الغضب فإذا وصل بك الحال الى ذلك فحاول التوجه الى صديق وحاول أن تحكى له ما بداخلك من شعور بالغضب وحاول أن تعبر عن غضبك بالقيام بأعمال إيجابيه ففى البدايه سوف يكون ذلك صعباً ولكن مع الوقت سوف تتعود على ذلك
- الخطأ الخامس - العقلانيه فى لحظات الإندفاع أثناء حديثك الودى مع أحد أصدقائك وقد تحدثتم عن صديق ثالث لكما حيث قلت بحسن نيه أنه شخصيه متغيره وقد قصدت أنه إجتماعى يحسن التصرف بإسلوب إجتماعى وقد نقل صديقك الذى تحدثت معه الى صديقك الثالث هذا التعبير وقد أغضبه هذا الوصف لأنه قد فسره بالتفسير الخاطئ وقد أتصلت به لتفسير هذا الأمر ولكنه قد أغلق المكالمه فى وجهك وحينها يجب أن يكون لديك التعقل وعدم الغضب حتى لايزداد الأمر سوءاً وإبذل مزيداً من المجهود لتفسير تصرفاتك فمجهوداتك سواءً كانت ناجحه أم لا ستجعلك تشعر بالرضا ويهذا أجلاً أم عاجلاً سوف تتعلم طرقاً جديده وفعاله للدفاع عن تصرفاتك بفاعليه وعقلانيه
- الخطأ السادس - الكذب البسيط قامت الشركه بتعيين زميل لك فى العمل وكان شخصيه ملتزمه ومجتهد فى عمله ولكنه يوجد عنده بعض السلبيات الشخصيه وعند أجتماعكم معاً كل مساء لمناقشة بعض تقارير العمل لاتعترف له بهذه السلوكيات السلبيه خوفأ على شعوره وتعاطفاً معه وبعد فتره يخبرك أنه يقدر العمل معك فقول الحقيقه قد يجرح مشاعر الأخرين ولكن لاغنى عنه فتعلم قول الحقيقه ببساطه وبأسلوب لايجرح مشاعر الأخرين
- الخطأ السابع - إسداء النصيحه يواجه مسنان مشاكل دائمه بسبب تعطل سيارتهم وبحسن نيه منك قمت بتقديم نصيحه لهما بالتوجه الى ميكانيكى من وجهة نظرك يمتاز بالكفاءه فى العمل فما كان منه إلا أنه قام بزيادة الأعباء الماليه الخاصه بإصلاح السياره عليهم نتيجة تغييره لبعض الأجزاء السليمه وعندما تعتاد على إسداء النصيحه للأخرين فبدلاً من ذلك تعلم تقديم الدعم لهم عندما تمتلك المعلومات الكامله
- الخطأ الثامن - إنقاذ الأخرين للخروج من مشاكلهم كان أبن أختك يمتاز بالذكاء والمحبه لدى الأخرين ولكنه لأسباب عديده قد ترك المدرسه وقام بالعمل بعدة مهن ولم بنجح بها وقد ساقته الظروف الى الفشل وكانت أمه تساعده للخروج من كل مأذق يواجهه وبعد عدة مواقف أقسمت أنها لن تساعده بعد الأن ولكنه قد لجأ أليك لمساعدته فقمت بالتحدث الى مديرك للقيام بتعيينه للعمل بالشركه الى تعمل بها وهذا قد بجعلك قلقاً من تفسبر المحيطين بك لسلوكيات محاولتك لمساعدتهم فبعضهم يقدرون ذلك والبعض الأخر لايقدر ذلك وفى الغالب سوف تعيش فى شك من أنك تستطيع تقديم العون الكافى للقريبين منك أم لا ولكنك فى معظم الأوقات ستكون فى المكانه المناسبه بالنسبه لهم
- الخطأ التاسع - حماية من يشعرون بالحزن يموت زوج أحد صديقاتك بسبب أزمه قلبيه فيتوجه الجميع أليها لمواساتها ورفع الحزن عنها وإثناء ذلك تتوجه أنت وقد أتيت إليها متحدثاً عن بعض السلوكيات السلبيه لزوجها وعند تدخينه للسجائر وعدم إهتمامه بصحته أو قيامه بالرياضه فيزداد الأمر سوءً ويزداد حزنها وعندما تغير نبرة حديثك يستمر الأمر سوءً ودون جدوى وفى النهايه تصل أى نتيجه بأنه كان من الأفضل بقاءك فى المنزل والخلاصه الحتميه لذلك ضرورة تعلمك كيفيه مواساة الأخرين ورفع الحزن عن كاهلهم وهذا سوف يجعل علاقاتك تقوى مع الأخرين
الخاتمه
لقد تناولنا خلاصة هذا الكتاب من وجهة نظر كاتبه حيث ركز على ضرورة قيامك بتحرير نفسك من مايسمى من التسع أخطاء التى قد تكون ضاره لك والبحث عن سلوكيات أخرى أيجابيه وأن أوازن حياتى بدلاً من إنهاك نفسى وأن أقدم المعلومه بدلاً من إسداء النصيحه وأن أعبر عن غضبى بطريقه مفيده بدلاً من كبته وأن أحاول التحدث بالصدق البسيط بدلاً من الكذب وأن أشجع الأخرين على إنقاذ أنفسهم بدلاً من محاولتى لإنقاذهم بنفسى وأن أساند من يشعرون بالحزن بدلاً من حمايتهم وأن أحاول قبول نفسى كما هى بدلاً من محاولة كسب قبول الأخرين وأن أتعاطف مع شعور الأخرين بدلاً من مهاجمتهم وأن أعبر عن إهتماماتى بدلاً من محاولة كبتها