المقدمه
لاشك أن مايحرك الإنسان نحو موقف معين أو نشاط محدد أو شخص بعينه هو عدد أومجموعه من التفاعلات الإجتماعيه أوبمعنى أشمل مجموعه من المشاعر والسلوكيات التى تحدد سلوك هذا الشخص إتجاه هذا الموقف أو الشئ فقد تكون سلوكيات أو مشاعر سلبيه أو تكون سلوكيات أو مشاعر إيجابيه وهذا قد يسبب قربنا أو تمسكنا بموقف معين أو بعدنا وعدم تمسكنا بنفس الموقف وهذا الموقف بتركز حول الحاله الداخليه للفرد وردود أفعاله التى تتشكل نتيجه لوجود بعض المؤثرات الداخليه والخارجيه أو تنشئته الإجتماعيه
- المقصود بموقف الشخص إتجاه شئ معين
يقصد بالموقف بأنه مجموعه من الأفكار والمعتقدات التى تعمل على توجيه مشاعر الفرد وسلوكياته وتصرفاته للقيام بشئ معين أو محاولة تحقيقه لهدف ما ويتحدد هذا الموقف بناءً عن مدى حبنا أو كرهنا لشخص أو شئ بذاته أو مدى سلبيتنا أو إيجابياتنا نحو تحقيق هذا الهدف وقد يكون موقفنا تجاه شئ ما مختلط من مجموعه من ردود الأفعال السلبيه ومجموعه من ردود الأفعال الإيجابيه فى نفس الوقت فعلى سبيل المثال حبنا لفاكهه معينه فهذا الموقف إيجابى وعندما نكتشف بإنها قد تسبب لنا الحساسيه فيتحول موقفنا الى سلبى بالرغم من وجود نفس الفاكهه
ويمكن أن يتحدد هذا الموقف على أساس مجموعه من المعلومات والخبرات السابقه وتختلف هذه المواقف فى درجة قوتها فنجد أن إتجاهات بعض الأفراد نحو موقف ما تمتاز بقوتها بينما يوجد أفراد أخرين بخلاف ذلك
- ماهى مكونات الموقف والتى تحدد إتجاهاته
يتكون الموقف من عدد من المكونات الرئيسيه فمنها الإدراك والعواطف والسلوكيات
- المكون الأول وهو الإدراك - وهوالذى يحدد معتقد الإنسان نحو شئ ما فحب الإنسان لحيوانات مثل القطط مثلاً فإنه قد يكون ناتج عن إداركه بأن هذا الحيوان لطيف ولايسبب أى أذى للإنسان بالرغم من وجود إشخاص أخرين يدركون بأن القطط قد تسبب بعض الأمراض فيتحدد موقفهم بالإتجاه السلبى نحو هذا الحيوان
- المكون الثانى وهو العواطف - وهو الذى يحدد ويطور مدى شعور الإنسان نحو شئ أو شخص فشعور الأنسان بالعاطفه نحو شخص يحدد مدى إرتباطه به وهذا المكون قد يكون شعور سلبى أو شعور إيجابى
- المكون الثالث وهو السلوكيات - وهو رد فعل الفرد تجاه موقف ما والذى يحدد هذا الإتجاه هو الإدراك والعواطف فعندما يكون سلوكيات الشخص إيجابيه فإنها قد تساعده على تطوير أداؤه ومحاولة تحقيق ذاته بصوره إيجابيه
- حيث أن الموقف إستعداد ذهنى داخلى للأشخاص فإنه لايمكن قياسه أو تقييمه
- تحدد مجموعة الخبرات موقفنا تجاه شئ معين ولكن يوجد عوامل قد تطور هذا الأتجاه مثل التعليم والمعرفه والتنشئه الإجتماعيه
- تحدد الإستجابه لمؤثرات خارجيه أو داخليه الموقف فيكون سلبى للبعض وإيجابى للبعض الأخر
- والسؤال هنا كيف يمكننا تطوير موقفنا نحو هدف معين
- يمكن تطوير الموقف عن طريق المثير والإستجابه فعندما نشعر بالجوع فإننا قد نطور موقفاً إيجابياً نحو رغبتنا فى الأكل وعندما يشعر الإنسان بالمرض فإنه قد يكون موقفاً إيجابياً نحو إدراكه لأهمية العلاج وعندما تواجهنا مشكله إداريه فى العمل فإنه يمكننا تطوير موقف إيجابى يساعدنا فى حل هذه المشكله
- يمكن تطوير الموقف عن طريق الحصول على مزيد من المعلومات فمثلاً أثناء عملك كموظف فى شركه قد يكون هناك حاجه الى إتخاذ موقف نحو شئ ما ولكنك لن تستطيع تكوين هذا الموقف بشكل سلبى أو إيجابى إلا بعد حصولك على المعلومات المناسبه وبالقدر الكافى التى ستساعدك على تكوين رأى شامل تجاه هذا الموقف
- قد تؤثر عوامل التنشئه الإجتماعيه على مواقفنا فمشاعر الخوف مثلاً تحدد سلوكياتنا تجاه شئ معين فيكون سلبى أو إيجابى
- عوامل التعليم تعمل على تطوير الموقف نتيجه لتعلم معارف ومعلومات جديده سواءً من عملية التدريس أو الخبرات المكتسبه نتيجة الإحتكاك مع الزملاء
- أنواع الموقف
- الرضا الوظيفى داخل بيئات العمل - وهو الشعور الإيجابى تجاه الوظيفه أوالعمل فالعامل التى يمتلك قدر كافى من الرضا الوظيفى يتكون لديه إتجاهات إيجابيه تجاه هذه الوظيفه التى يعمل بها وعلى عكس ذلك فالشخص الذى لا يشعر بالرضا الوظيفى فإنه يتكون لديه إتجاهات سلبيه تجاه هذه الوظيفه مما يؤثر على كفاءة العمل الذى يقوم به مما يصبح تحديأ نحو تحقيق أهداف الشركه
- المشاركه الوظيفيه داخل بيئات العمل - تتوقف المشاركه الوظيفيه على عامل الرضا الوظيفى وعلى درجته مما يساعد الموظف على الإنسجام داخل بيئة العمل ويصبح موظف مشارك فى الإنشطه المختلفه داخل الشركه مما يساعده على تطوير مواقفه وسلوكياته الوظيفيه
- الإنضباط الوظيفى - هى المحافظه على الأهداف والإجراءات المنظمه للعمل داخل الشركه وقد يؤثر إسلوب التحفيز والعقاب فى درجات الإنضباط الوظيفى للموظف داخل الشركه والإنضياط الوظيفى قد يتحدد بثلاث محددات أساسيه وهى المحدد العاطفى نحو الشركه والمحدد الإقتصادى وهى الحاجه الى الحصول على الإمتيازات الماليه والمحدد الثالث وهو الحاجه الى تحقيق الذات عن طريق العمل
الخاتمه
الموقف هو حاله من الإستعداد الداخلى للفرد والذى ينظمه هى مجموعة المعرفه أو الخبرات التى يمتلكها هذا الفرد وهذا الإستعداد هو الذى يحدد سلوك وتوجهات الأفراد للقيام بتحقيق هدف معين وقد تكون هذه التوجهات سلبيه أو إيجابيه