المقدمه
إن التميز الإدارى والمهنى شئ مطلوب بل هو شئ لا غنى عنه عند قيام الشركه بإختيار شخص لكى يشغل وظيفه معينه بمواصفات تقوم الشركه بوضعها لكى تكون وظيفه قابله للنمو المستمر والتطور الدائم
ولكن ماقد يعكر صفو وقدرة الموظف لكى يستمر بنفس الدافعيه والإيجابيه عند قيامه بوظيفه معينه متناسبه مع إمكانياته وقدراته المهنيه والوظيفيه هو توصيل الموظف إلى قمة الإحباط لعدم تقدير مهاراته وقدراته الوظيفيه عن طريق إدارة الشركه أو القائمين على وضع التقييمات الخاصه بها وتحميله بمهام إضافيه قد تعمل على تشتيت أفكاره وإبداعاته فى العمل وقد يعمل هذا على جعله موظف عادى لا يمتلك مهارات التطور والنمو المستقبلى فاقد للرؤيه والهدف الوظيفى ولذا يجب أن نجعل شعور الموظف وطموحاته نصب أعين القائمين على إدارة إى شركه تريد التميز والتفرد فى ريادة الأعمال
إن إمتلاك الموظف للمهارات المختلفه التى تساعده على إن يسلك سلوك رائد الأعمال مطلوب لأى شركه رائده ولكن عندما تقابل هذه المهارات بسوء إدارتها وتلبية تطلعاتها فإننا قد نهدر هذه المهارات وتحويل الطاقات الإيجابيه للموظف إلى طاقات سلبيه هدامه له شخصياً وللشركه بوجه عام حيث إن هذه الطاقات الإيجابيه لإى موظف يجب أن يقابلها إداره نشطه فعاله تملك القدره على إدارتها والتى يمكن تشبيهها بسائق السياره الماهر الذى يقوم بقيادة سيارته عبر الطرق الوعره للوصول بها إلى الهدف الوجهه المطلوبه فعندما تريد إدارة الموظف بطريقه أكثر فاعليه يجب أن تكون لديك القدره على فهم شخصيته ودوافعه الشخصيه بجانب القدره على تقدير وتقييم مهاراته المختلفه
فبصفه عامه فى ظل التغييرات المتلاحقه فى ريادة الأعمال يجب أن تمتلك الإداره النشطه سبل إدارة هذه مهارات وقدرات الموظفين بالطريقه التى تناسبها وليست الطرق التى تتعارض مع نموها وتطورها
- يحكى أنه فى يوم من الأيام
فى مكان ما يقع على أطراف الغابه الممتده جلس الأسد يفكر وقد أمتلك قطعة أرض تصلح لأن تكون نشاطاً تجارياً أو صناعياً وقد عقد العزم على بناء مصنع لتصنبع عصير الجزر حيث أنه الأنسب خلال تلك الفتره وتناسب أيضاً أذواق سكان تلك المنطقه وقرر بعد إنشاء المصنع أن يعلن بإنه بحاجه ألى عامل لتعبئة هذا المنتج فتقدم لهذه المهنه العديد من العمال ولكنه إختار الأرنب حيث إنه يمتلك المهارات المهنيه والوظيفيه المطلوبه لتلك المهنه وقد بدء الإنتاج بالفعل وكان المنتج النهائى فى قمة الروعه وقد نال إعجاب الكثيرين من عملاء هذا المصنع وإنهالت على الشركه الكثير من عروض الشراء وكان ذلك بفضل دقة وإجتهاد الأرنب وإتقانه للعمل المكلف به
وعندما رأى الأسد ذلك كان سعيدا ومنبهراً بهذا التقدم فى نشاطه التجارى ولكنه جلس يفكر وقال لنفسه أن الشركه تحتاج خلال تلك الفتره إعادة هيكله لهيكلها الإدارى وبهذا الصدد سوف أحتاج إلى إنشاء بعض الإدارات للمتابعه والتنظيم فوقع إختياره على الفهد لكى يدير الموارد البشريه وإختار الفيل لإدارة التوريدات وإختار الذئب لإدارة العمليات والمتابعه وفى أول إجتماع لهم لمناقشة سير العمل طلب الجميع من الأسد مكاتب إداريه مناسبه تتناسب مع قيمتهم الإجتماعيه وإيضاً بعض الموظفين المساعدين لهم لكى يعاونوهم على مهام العمل المنوطه بهم وقد وافق الأسد على الفور وقام بتنفيذ تلك الطلبات وتمت عمليات التوظيف وقام كل موظف بإختيار المقربين منه وإستمر العمل هلى هذا المنوال من عمليات توظيف غير مناسبه مع بنية الشركه ونشاطها ومصاريف إداريه ليست ذات جدوى أوعائد إقتصادى حتى وصلنا إلى نهاية العام المالى للشركه
المفاجأه وعند دراسة الأسد للتقارير الماليه الختاميه إكتشف أن أرباح الشركه قد تدنت بشكل غير طبيعى ومن الدراسة إكتشف أن ذلك كان بسبب زيادة تكاليف الإنتاج والمصاريف الغير مباشره المرتبطه بعمليات التصنيع فقرر الأسد أن يقوم بعقد إجتماع لإدارة تلك الأزمه وتم عقد الإجتماع بصوره سريعه وفى نهاية الإجتماع قرر المجتمعون لحل تلك الأزمه أن يتم إنهاء عمل الأرنب تخفيضاً للتكاليف
- المغزى من ذلك واضح
يبحث بعض القائمين عن إدارة الإعمال الحلول السهله دون التعمق فى جذور المشكله وحلها بشكل جذرى فلم يدرك الأسد بأن زيادة تكاليف الإنتاج كانت بسبب التوظيف الغير مدروس وبعض المصاريف الإداريه الغير ضروريه فلم يلتفت لذلك وقرر إنهاء عمل الأرنب وهو العنصر الأساسى والرئيسى الذى تقوم عليه العمليه الإنتاجيه بشكل عام وهو كان السبب الرئيسى لزيادة أرباح الشركه فى بداية عملها
- الخاتمه
كونك رائد أعمال يجب أن تبحث عن الموظيفين أصحاب المهارات الإداريه والقدرات الوظيفيه التى تساعدك على تطوير أعمالك ويجب أن تبتعد عن عمليات التوظيف الغير مدروسه والتى قد لاتتناسب مع شكل نشاطك التجارى أوحجم شركتك وموقفها المالى والإدارى