المقدمه
إن ما يميز الإنسان المبتكر علمياً وإدارياً ومهنياً هو إختلافه عن غيره من العاملين فى نفس نشاطه أونفس نشاط عمله وفى طريقة تفكيره وتناوله ومعالجته للأمور المحيطه به والتى قد تساعده فى تطوير ونمو أعماله مما يجعلها متميزه وتنافسيه فيرى لكل مشكله حل يتناسب مع الظروف المحيطه بها
وحيث إن ما يمتلكه الإنسان من قدرات ومهارات إداريه أوإنسانيه قد لايستطيع هذا الشخص أن يتعرف على طريق إكتشافها أو حتى لو كان يعرف طريق إكتشافها قد لا يملك أساليب الإستفاده منها وتطبيقها فى مجالات عمله فيجب أن يعطى الأنسان فرصه لنفسه لكى يدرس شخصيته ويكتشف قدراته ونقاط الفرص الممنوحه له وما يميزه بذكاء وترك مجالات المقارنه بينه وبين من هم حوله
فيجب قبل أن تهرول إلى تنمية شعورك بالإحباط الذى قد يحيط بعملك أن تتناول هذا العمل ودراسة إمكانياتك ومهاراتك التى تناسب هذا العمل بالفاعليه المطلوبه
فبصفه عامه يوجد مستوى كبير من القدرات والمهارات الفرديه والجماعيه في أي نشاط إدارى أو مهنى كما هو الوضع في مهنتك ونشاطك الحالى إذا كنت على استعداد للبحث عنها فإنك سوف تجد طريقك للنجاح ووضع خطوات إستراتيجيه لتطوير أعمالك المستقبليه
فلا يستلزم أن تكون دائم المقارنه بين مهاراتك ومهارات الأخرين بقدر ما تكون مهتماً أولاً بالبحث عن تلك المهارات والقدرات التى سوف تساعدك على النمو والتطور المهنى
- يحكى أنه فى يوم من الأيام
وفى إحدى القرى الفقيره والتى كان أهلها يعتمدون بصفه أساسيه فى كسب رزقهم ومصادر معيشتهم اليوميه على صيد الأسماك وبيعها فى أخر كل يوم فى السوق المتواجد على أطراف تلك القريه الفقيره كان يوجد رجل وكان نشاطه وعمله الأساسى مثل باقى أهل القريه هو صيد الأسماك فكان يخرج من منزله صباح كل يوم ويعود إليه مساء نفس اليوم وليس معه إلا القليل من المال الذى يكاد يكفي مصاريف منزله وأسرته وكان كل يوم على نفس هذا الحال
وأخيراً وبعد مده ليست بالقصيره وبعد أن أصابه الإرهاق واليأس من وضعه الحالى وعدم قدرته على تطوير مهاراته وقدراته الذاتيه فكر فى تغيير نشاط عمله ولكنه لم يستطيع لعدم قدرته على إكتشاف مايملك من نقاط قوه وفرص للتطوير
في هذه الأثناء وقد أصابه اليأس من عدم قدرته على تغيير وضعه المالى والمعيشى فقرر أن يستمر على الوضع الحالى ففى صباح يوم وكانت الشمس لم تظهر بعد حيث كانت السماء غائمه وكاد أن يرى الطريق من شدة الظلام وهو فى الطريق شعر بشئ يصطدم بقدمه فتناوله بيديه وإذ به كيس به بعض الإحجار ومن شدة شعور الصياد باليأس كان يفكربينه وبين نفسه ويقول أن من حظى السئ أصطدامى بإحجار كادت أن تصيب قدمى فأصبح يتناول تلك الإحجار حجر بعد الأخر ويقذف بها فى مياه البحر فى ظلمة هذه الليله حتى لم يتبقى فى الكيس سوى حجر واحد وفى هذه اللحظه وبعد أن إكنشف ظلام الليل وظهرت الشمس نظر إلى الحجر الأخير المتبقى فى الكيس الذى يمسك به فى يديه وبعد التدقيق والتمعن فى هذا الحجر
المفاجأه والتى لم تخطرعلى باله أو بال أى شخص أن تلك الأحجار التى كانت موضوعه فى الكيس والتى كان يقذف بها حجر تلوالأخر فى مياه البحر لم تكن أحجار عاديه بل كانت أحجار كريمه من الأنواع النادره التى لا تقدر بثمن والتى قد تجعل من يمتلكها من أغنى الأغنياء
- المغزى من ذلك واضح
لو أن هذا الصياد قد تمكن من السيطره على شعوره باليأس وصبر بعض الوقت حتى ظهور الشمس والتأكد من محتويات الكيس الذى وجده لتغيرت حياته من حال إلى حال أخر فلو خصص هذا الصياد بعضاَ من وقتًه بجانب عمله للدراسه والمعرفه وإعداد نفسه لمعرفة ملمس وشكل الأحجار الكريمه والتى كانت تمتاز بها بعض الأماكن فى قريته واستكشاف مايملك بدقة لتحققت كل أحلامه التى كان يتمنى تحقيقها دون أن يخسرها
- البحث عن قدراتنا ومهاراتنا
تلك القصه تعبر عن مدى أهمية البحث فى قدراتك ومهاراتك الذاتيه واكتشاف الفرص الموجودة في حياتك وهذا التعبير مجازى حيث يمكن أن تكون هذه الأحجار الكريمه علم أو مهاره أو مقدرتك على تنفيذ عمل أو قيامك بمهنه تميزك عن من هم حولك حيث أن الأحجار الكريمه شئ رمزى يعبر عن مواهبتك وقدراتك الذاتيه والتى يجب أن تعمل على تطويرها وتحسينها والبعد عن نقاط ضعفك وإستغلال نقاط قوتك أو مايميزك عن الأخرين
الخاتمه
يقع كل شيء في مجالات الأعمال والأنشطه المتعلقه بها فى دائرة التطوير والتحسن المستمر والسؤال الذى يجب أن تجيب عنه بفاعليه هو كيف يمكنك أن تقوم فى الوقت الحاضر بتقييم مستوى أداءك للوصول إلى المستوى المهنى المطلوب والذى سوف يساعدك على المنافسه فى المجالات المهنيه والإداريه المختلفه الحاليه أو المستقبليه